قمة يوفنتوس وإنتر تخطف الأجواء في جولة الكالتشيو

يستضيف فريق إنتر على ملعب “سان سيرو”، مساء الأحد، غريمه يوفنتوس في لقاء مهم من أجل صراع التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما يسعى نابولي للسير خطوة إضافية نحو لقبه الأول منذ 1990 حين يحل في نفس اليوم، ضيفًا على تورينو في المرحلة 27 من الدوري الإيطالي.

وفي ظل تحليق نابولي في الصدارة بفارق 18 نقطة عن إنتر بعد خسارة الأخير أمام مضيفه سبيتسيا (1-2) بالمرحلة الماضية سيكون التركيز على المراكز الثلاثة الأخرى المؤهلة الى دوري الأبطال.

ولا يبدو أن أحدًا باستطاعته إيقاف نابولي هذا الموسم ليس فقط على صعيد الدوري، بل أيضًا في مسابقة دوري الأبطال التي بلغ دورها ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بفوزه الكبير على ضيفه آينتراخت فرانكفورت (3-0)، بعدما فاز ذهابًا أيضًا (2-0).

ورغم حسم 15 نقطة من رصيده لاتهامه بالتلاعب المالي في حكم استأنفه، لا تزال حظوظ يوفنتوس قائمة في العودة إلى صراع دوري الأبطال الذي يمكن أن يتأهل إليه أيضًا من خلال فوزه بلقب “يوروبا ليج”.

ويحتل فريق المدرب ماسيمو أليجري، المركز السابع بفارق 10 نقاط عن ميلان صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل لدوري الأبطال، وفوزه في معقل “نيراتسوري” للمرة الأولى في الدوري منذ أكتوبر 2019 (2-1) سيمنحه المزيد من الأمل بإمكانية شق طريقه نحو المراكز الثلاثة الأولى.

والصراع مفتوح على مصراعيه على بطاقات دوري الأبطال في ظل فارق النقاط الثلاث الذي يفصل إنتر الثاني عن روما الخامس الذي يخوض الأحد أيضًا موقعة مهمة جدًا، ضد جاره اللدود لاتسيو المتقدم على فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بنقطتين فقط في المركز الثالث.

وتحضر إنتر ويوفنتوس لموقعة “سان سيرو” بأفضل طريقة بعدما بلغ الأول ربع نهائي دوري الأبطال، والثاني ربع نهائي “يوروبا ليج”.

كانت مباراة الخميس في فرايبورج، مهمة جدًا ليوفنتوس ليس بسبب الفوز وحسب، بل لأن هدافه الصربي دوسان فلاهوفيتش فك صيامه عن التهديف بتسجيله الهدف الأول من ركلة جزاء قبل أن يضيف البديل العائد من الإصابة فيدريكو كييزا الثاني في الوقت بدل الضائع.

وتوجه كييزا الى جمهور فريقه باعتذار بعد تسجيله الهدف، ولدى سؤاله عن السبب بعد اللقاء أجاب “يجب علي أن أعتذر للمشجعين وللنادي لأني لم أكن في أفضل حالاتي البدنية. أنا أريد اللعب وإسعاد الجماهير دائمًا”.

وستكون مواجهة الأحد “بروفة” للقاء الفريقين في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إيطاليا حيث يستضيف يوفنتوس الذهاب في 4 أبريل قبل الانتقال إلى ميلانو في 26 منه.

وبخسارتين في آخر 3 مراحل، يبدو إنتر في وضع مهزوز لكن المدرب سيموني إنزاجي يمنّي النفس بأن يشكل تأهل الفريق الى ربع نهائي دوري الأبطال لأول منذ 12 عامًا دفعًا معنويًا مهمًا في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم.

ويدرك إنزاجي، أن أي تعثر سيجعله يتخلى عن الوصافة لصالح لاتسيو أو ميلان حامل اللقب الذي يحل مساء السبت ضيفًا على أودينيزي باحثاً عن العودة إلى انتصارات بعد هزيمة وتعادل في المرحلتين الماضيتين تخللهما بلوغه أيضًا ربع نهائي دوري الأبطال بتعادل سلبي في أرض توتنهام.

كما يملك روما المتأهل بدوره الخميس الى ربع نهائي “يوروبا ليج”، فرصة أن يصبح على المسافة ذاتها من إنتر حال سقوط الأخير وفوز “جالوروسي” على لاتسيو الذي كان الخاسر الوحيد قاريًا بين فرق الطليعة، إذ ودع “كونفرنس ليج” الخميس بالخسارة مجددًا أمام ألكمار الهولندي (1-2).

وبعدما فرّط في المرحلة الماضية في الاستفادة من تعثر لاتسيو أمام بولونيا (0-0) كي يزيحه عن المركز الثالث وأن يصبح أيضًا على المسافة ذاتها من إنتر الثاني بخسارته أمام ساسوولو (3-4)، يمني روما النفس بأن يستعيد توازنه على حساب جاره اللدود في لقاء يخوضه من دون مدربه مورينيو الذي يخدم مباراته الثانية من أصل مباراتين أوقف فيهما نتيجة طرده ضد كريمونيزي في 28 فبراير.