تتجه الأنظار، مساء اليوم الأحد، إلى ملعب “الإمارات” في العاصمة البريطانية لندن لمتابعة القمة المرتقبة التي تجمع بين أرسنال وضيفه ليفربول، ضمن الجولة الجولة العاشرة من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليغ” 2022-23.
تعثر ليفربول في الجولة الماضية أمام برايتون، وسقط في فخ التعادل الإيجابي بنتيجة 3-3، حيث كان التعثر الثاني تواليًا للفريق، ليُصبح رصيده 10 نقاط في المركز التاسع على سلم ترتيب البريميرليغ.
في المقابل، واصل أرسنال انتصاراته في الدوري الإنجليزي، وفاز على توتنهام في ديربي لندن بنتيجة 3-1، مُعززًا صدارته للبريميرليغ برصيد 21 نقطة، قبل أن يخسرها لصالح مانشستر سيتي الذي خاض مباريات أكثر.
وفي الأسطر التالية، نتعرف إلى 5 عوامل من شأنها حسم مباراة أرسنال وليفربول في الجولة الـ10 من الدوري الإنجليزي 2022-23.
خبرات اللاعبين وصلابة الدفاع
سيكون العامل الأهم في مواجهة أرسنال وليفربول هي خبرات اللاعبين، خاصة أن ليفربول عانى فعليًا من سوء النتائج في الجولات الماضية، وبالتالي يحتاج للفوز حتى يستعيد عافيته.. أما أرسنال، فيبحث أمام جماهيره عن تعزيز بدايته النارية، خاصة أن الفريق يسعى لتأكيد صدارته للبطولة.
وإلى جانب ذلك، تُعد صلابة خط الدفاع أحد العوامل المهمة في حسم لقاء الفريقين، خاصة أن ليفربول يعاني من مشكلات دفاعية في الفترة الأخيرة.
الغيابات المؤثرة
يعاني ليفربول من 5 غيابات مؤثرة في الفريق، قد تؤثر في سير المباراة بشكل كبير، ويغيب عن صفوف ليفربول خلال هذه المباراة كل من أرثر ميلو وأندرو روبرتسون ونابي كيتا وأليكس أوكسليد تشامبرلين وكورتيس جونز.
في الجانب الآخر، يغيب عن أرسنال كل من المصري محمد النني والإنجليزي إيميل سميث بسبب الإصابة، لكن الفريق لا يعتمد كثيرًا على اللاعبَين منذ بداية الموسم.
انفجار محمد صلاح
يعرف الفرعون المصري محمد صلاح أنه في حال فشل في التسجيل بمرمى أرسنال، فإنه سيحقق أسوأ انطلاقة له على الإطلاق في مسيرته مع النادي الأحمر، ولذلك سيسعى صلاح جاهدًا للتسجيل في المباراة.
ولم يسجل صلاح سوى هدفين بعد مرور 9 جولات من بطولة الدوري الإنجليزي، لكنه وصل إلى الشباك خلال فوز فريقه على رينجرز الإسكتلندي بثنائية نظيفة، الثلاثاء الماضي، من خلال نقطة الجزاء بدوري أبطال أوروبا، ومن المُنتظر أن يمنح ذلك الهدف اللاعب المصري دفعة معنوية كبيرة قبل قمة الليلة.
وبالنسبة إلى محمد صلاح، فقد أكد محللون أنه مستعد للانفجار في وجوه خصومه، وذلك من خلال قدرته على تسجيل الأهداف وصناعتها، مع فتح المساحات لزملائه عبر تحركاته الذكية.
وإحصائيًا، سبق لصلاح أن واجه أرسنال في 13 مباراة بمختلف البطولات، مُسهمًا بـ12 هدفًا (سجّل 8 أهداف، قدّم 4 تمريرات حاسمة)، استنادًا لبيانات موقع “ترانسفير ماركت” العالمي.
النهج التكتيكي
يعتمد ليفربول في هجماته على الكرات القصيرة، والتوغل عبر الأطراف تارة، والعمق تارة أخرى، مستغلًا سرعة لاعبيه في التقدم وبناء الهجمات، الأمر الذي يمنح الفريق أفضلية أمام دفاعات أرسنال، الذي يجيد لاعبوه الكرات الهوائية والمناولات العرضية واستغلال الكرات العالية والتسديد من بعيد، وهذه نقاط ترجح كفة هجوم المدفعجية، لذلك قد تشهد المواجهة تسجيل أكثر من هدف من الجانبين في حال لم يتحفظ المدربان وقررا المجازفة.
ولعل اللعب بنفس الرسم التكتيكي “4-2-3-1” لكلا الفريقين سيُلهب المواجهة، ويعزز من فرص مشاهدة الصراعات الثنائية بين اللاعبين، ويُبشر بمنافسة محتدمة للسيطرة على منطقة العمليات.
الثأر من خيبات المواسم الماضية
السنوات الأخيرة شهدت هيمنة واضحة من ليفربول على مبارياته أمام أرسنال بمختلف البطولات، حيث فشل أرسنال في التسجيل ضد ليفربول في آخر 5 مواجهات جمعت الفريقين في كل المسابقات، مُسجلًا تعادلًا واحدًا مقابل 4 هزائم.
وتمكن ليفربول من التسجيل في مرمى أرسنال 11 هدفًا، دون أن يتمكن الغانرز من هز شباك الريدز، في المباريات الخمس.
من المُتوقع أن تلعب هذه النتائج دورًا كبيرًا في حسم مباراة الليلة؛ خصوصًا أن أرسنال يسعى للخروج من هذه السلسلة السلبية، والثأر من خيبات المواسم الماضية، مستغلًا عاملي الأرض والجمهور، والعامل النفسي للاعبيه والتراجع الذهني للضيوف.